Facebook Pixel
Logo
الرئيسية   Breadcrumb right  المدونة   Breadcrumb right  البيع على المكشوف

الفوركس

ما هو البيع على المكشوف؟ الحكم الشرعي، المخاطر، ومثال توضيحي

تم التحديث ٣١ كانون ٢٠٢٥

البيع-على-المكشوف

جدول المحتويات

    في عالم التداول، لا تقتصر الفرص دائمًا على ارتفاع الأسعار فقط. أحيانًا، يمكن للمتداول أن يحقق أرباحًا حتى عندما تنخفض الأسواق، وهنا يأتي دور البيع على المكشوف. قد يبدو هذا المفهوم غريبًا أو معقّدًا للوهلة الأولى، خاصة للمبتدئين، لكنه يُعد من الأدوات الشائعة بين المتداولين ذوي الخبرة.

    في هذا المقال، سنشرح ببساطة ما هو البيع على المكشوف، كيف يعمل، ولماذا يلجأ إليه بعض المستثمرين، مع التطرق إلى الحكم الشرعي والمخاطر المرتبطة به، بالإضافة إلى مثال عملي يساعدك على فهم الفكرة دون تعقيد أو مصطلحات تقنية مربكة.

    أهم النقاط

    • البيع على المكشوف يتيح الربح من هبوط الأسعار، لكنه يُعد من أساليب التداول المتقدمة التي تتطلب خبرة وفهمًا عميقًا للسوق.

    • ينطوي على مخاطر مرتفعة، أبرزها الخسارة غير المحدودة وتأثير الرافعة المالية والتقلبات المفاجئة في الأسعار.

    • محل جدل شرعي واضح في أغلب صوره المتداولة، ما يستوجب الرجوع لفتاوى موثوقة والتأكد من آلية التنفيذ قبل التداول.

    جرب حساب تجريبي بدون مخاطر

    سجل للحصول على حساب تجريبي مجاني وطور استراتيجياتك في التداول

    افتح حسابك المجاني

    ما هو البيع على المكشوف؟

    البيع على المكشوف هو أسلوب تداول يعتمد على محاولة الاستفادة من انخفاض الأسعار بدلًا من ارتفاعها. ببساطة، يقوم المتداول ببيع أصل مالي لا يتوقع له الصعود، على أمل أن ينخفض سعره لاحقًا ليتم شراؤه بسعر أقل وتحقيق ربح من الفرق.

    الفكرة الأساسية في البيع على المكشوف هي عكس منطق التداول التقليدي. فبدلًا من “الشراء بسعر منخفض والبيع بسعر مرتفع”، يقوم المتداول بـ البيع أولًا ثم الشراء لاحقًا بعد هبوط السعر، ويكون الربح هو الفارق بين سعر البيع وسعر الشراء.

    الأصول التي يمكن بيعها على المكشوف تشمل عدة أسواق، من بينها:

    • الأسهم في الأسواق المالية

    • السلع مثل الذهب والنفط

    • العملات الأجنبية في سوق الفوركس

    • العملات الرقمية مثل البيتكوين وغيرها

    ويُستخدم البيع على المكشوف عادة من قبل المتداولين ذوي الخبرة، نظرًا لما ينطوي عليه من مخاطر أعلى مقارنة بالتداول التقليدي.

     

    كيف يعمل البيع على المكشوف؟

    يعتمد البيع على المكشوف على فكرة بسيطة في جوهرها، لكنها تتطلب فهمًا دقيقًا للتنفيذ والمخاطر. فيما يلي شرح مبسّط لآلية عمله:

    الخطوات الأساسية للعملية تبدأ عادةً بتوقع المتداول أن سعر أصل مالي معين سيتراجع. بناءً على هذا التوقع، يقوم بفتح صفقة بيع على هذا الأصل، ثم ينتظر انخفاض السعر. عند وصول السعر إلى مستوى أقل، يقوم بشراء الأصل مرة أخرى لإغلاق الصفقة، ويكون الربح أو الخسارة هو الفرق بين سعر البيع الأول وسعر الشراء لاحقًا.

    الفرق بين البيع على المكشوف التقليدي وتداوله عبر المشتقات يكمن في طريقة التنفيذ. في البيع على المكشوف التقليدي، يقوم المتداول باقتراض الأصل (مثل الأسهم) من الوسيط ثم يبيعه في السوق، على أن يعيده لاحقًا بعد شرائه من جديد. أما في التداول عبر المشتقات مثل العقود مقابل الفروقات ، فلا يتم امتلاك الأصل فعليًا ولا اقتراضه، بل يتم التداول على حركة السعر فقط، مما يجعل العملية أسهل وأكثر شيوعًا لدى المتداولين الأفراد.

    دور الهامش والرافعة المالية يظهر بشكل واضح في هذا النوع من التداول، خاصة عند استخدام المشتقات. إذ لا يحتاج المتداول إلى دفع القيمة الكاملة للصفقة، بل يكتفي بإيداع هامش بسيط، بينما يتكفل الوسيط بتمويل باقي القيمة. تسمح الرافعة المالية بتكبير حجم الصفقة، ما يعني إمكانية تحقيق أرباح أكبر، لكنها في المقابل تضاعف الخسائر المحتملة، وهو ما يجعل إدارة المخاطر أمرًا ضروريًا عند البيع على المكشوف.

     

    الحكم الشرعي للبيع على المكشوف

    يُعد البيع على المكشوف من أكثر أساليب التداول إثارةً للجدل من الناحية الشرعية، نظرًا لطبيعة آليته وكيفية تنفيذه في الأسواق المالية. وبشكل عام، يميل غالبية الفقهاء والهيئات الشرعية إلى عدم جواز البيع على المكشوف بصورته التقليدية.

    يرجع هذا الرأي إلى عدة أسباب شرعية، أبرزها:

    • بيع ما لا يملك: في البيع على المكشوف التقليدي، يقوم المتداول ببيع أصل لا يملكه فعليًا، وهو ما يتعارض مع القاعدة الشرعية التي تشترط ملكية السلعة قبل بيعها.

    • الربا: غالبًا ما تتضمن عملية اقتراض الأسهم رسومًا أو فوائد، وهو ما يُعد من صور الربا المحرّمة.

    • الغرر والمخاطرة العالية: ينطوي البيع على المكشوف على درجة عالية من عدم اليقين، خاصة مع احتمال الخسارة غير المحدودة، وهو ما يدخل ضمن الغرر المنهي عنه شرعًا.

    أما في حالة التداول عبر المشتقات المالية مثل العقود مقابل الفروقات، فإن الحكم الشرعي يختلف باختلاف آلية التنفيذ وشروط العقد. كثير من الهيئات الشرعية ترى أن هذا النوع من التداول غير جائز أيضًا بسبب اشتماله على الرافعة المالية، والمضاربة البحتة، وعدم وجود تملك حقيقي للأصل.

    لهذا السبب، يُنصح دائمًا المتداول الراغب في الالتزام بالضوابط الشرعية بـ:

    • الرجوع إلى فتاوى الهيئات الشرعية الموثوقة

    • التأكد من أن الوسيط يوفر حسابات متوافقة مع الشريعة الإسلامية

    • فهم تفاصيل العقد وآلية التداول قبل اتخاذ أي قرار

    باختصار، الحكم الشرعي للبيع على المكشوف ليس موحدًا في جميع الحالات، لكنه في أغلب صوره المتداولة حاليًا محل تحفّظ شرعي واضح ويتطلب حذرًا شديدًا قبل الممارسة.

     

    مخاطر البيع على المكشوف

    رغم أن البيع على المكشوف قد يوفّر فرصًا للربح في الأسواق الهابطة، إلا أنه يُعد من أكثر أساليب التداول مخاطرة، خاصة للمتداولين غير المتمرّسين. ومن أبرز المخاطر المرتبطة به ما يلي:

    • الخسارة غير المحدودة: على عكس الشراء التقليدي، يمكن أن يرتفع سعر الأصل دون حد أقصى، ما يعني أن الخسائر المحتملة قد تتجاوز رأس المال المودع.

    • ضغوط البيع الوهمية: عندما يضطر عدد كبير من البائعين على المكشوف لإغلاق صفقاتهم في وقت واحد، قد يؤدي ذلك إلى ارتفاع حاد في السعر وزيادة الخسائر بشكل سريع.

    • مخاطر الرافعة المالية: استخدام الرافعة المالية يضاعف الأرباح المحتملة، لكنه في المقابل يضاعف الخسائر، وقد يؤدي إلى تصفية الصفقة أو طلب تغطية الهامش بسرعة.

    • التقلبات والأخبار المفاجئة: الأخبار الاقتصادية، تقارير الأرباح، أو الأحداث السياسية قد تتسبب في تحركات سعرية قوية وغير متوقعة عكس اتجاه الصفقة.

    • صعوبة التوقيت: حتى لو كان التحليل صحيحًا على المدى الطويل، فإن الدخول في توقيت غير مناسب قد يؤدي إلى خسائر قبل أن يتحقق الهبوط المتوقع.


    متى يُستخدم البيع على المكشوف؟

    يُستخدم البيع على المكشوف عادةً عندما يتوقع المتداول أو المستثمر أن سعر أصل مالي معيّن سيتجه إلى الانخفاض خلال فترة زمنية محددة. ويكون هذا الأسلوب أكثر شيوعًا في الأسواق الهابطة أو خلال فترات عدم اليقين الاقتصادي، حيث تقل فرص الربح من الشراء التقليدي.

    كما يلجأ بعض المتداولين إلى البيع على المكشوف لأغراض المضاربة قصيرة الأجل، مثل التداول اليومي أو التداول المتأرجح، بهدف الاستفادة من التحركات السعرية السريعة. وفي حالات أخرى، يُستخدم البيع على المكشوف كأداة للتحوط من المخاطر، حيث يساعد على تقليل الخسائر المحتملة في المحفظة الاستثمارية إذا انخفضت قيمة أصول أخرى مملوكة.

     

    الخلاصة

    يُعد البيع على المكشوف أداة تداول متقدمة تتيح الاستفادة من هبوط الأسعار، لكنه في المقابل ينطوي على مخاطر عالية ولا يناسب جميع المتداولين. فبين الخسارة غير المحدودة، وتأثير الرافعة المالية، والجدل القائم حول الحكم الشرعي، يصبح من الضروري فهم هذا الأسلوب بشكل كامل قبل استخدامه. لذلك، يُنصح دائمًا بالتحلّي بالحذر، وإدارة المخاطر بعناية، والاطلاع على الجوانب الشرعية والتنفيذية للتداول، خاصة إذا كنت في بداية طريقك في الأسواق المالية.

    هل أنت مستعد للخطوة التالية في التداول؟

    افتح حساباً وابدأ الآن

    احصل على وصول مجاني

    جدول المحتويات

      الأسئلة الشائعة

      البيع على المكشوف هو أسلوب تداول يهدف إلى تحقيق الربح من انخفاض أسعار الأصول المالية، حيث يقوم المتداول بالبيع أولًا ثم الشراء لاحقًا بسعر أقل.

      لا يُنصح به للمبتدئين، لأنه ينطوي على مخاطر عالية ويتطلب خبرة في التحليل وإدارة المخاطر وفهمًا جيدًا لآلية التداول.

      غالبًا ما يكون أكثر فاعلية في الأسواق الهابطة، لكنه قد يُستخدم أيضًا عند توقع هبوط مؤقت في سعر أصل معيّن حتى ضمن سوق صاعدة.

      في البيع التقليدي يتم اقتراض الأصل وبيعه فعليًا، بينما في العقود مقابل الفروقات يتم التداول على حركة السعر فقط دون امتلاك الأصل.

      يميل معظم الفقهاء إلى عدم جوازه بصورته التقليدية، بسبب بيع ما لا يملك، والربا، والغرر، ويختلف الحكم حسب آلية التنفيذ وشروط التداول.

      يمكن تقليل المخاطر عبر استخدام أوامر وقف الخسارة، تجنب الرافعة المالية العالية، وعدم المخاطرة بنسبة كبيرة من رأس المال في صفقة واحدة.

      سارة عباس

      سارة عباس

      كاتبة محتوى

      سارة عباس هي كاتبة محتوى متخصصة في تحسين محركات البحث (SEO) ولديها ما يقارب السنتين من الخبرة في إنشاء محتوى تعليمي عن التمويل والتداول. تتميز سارة بأسلوب فريد يجمع بين الإبداع والوضوح، مما يحول المفاهيم المعقدة إلى محتوى سهل الفهم.

      هذه المادة المكتوبة/المرئية تتضمن آراء وأفكارًا شخصية وقد لا تعكس آراء الشركة. لا ينبغي اعتبار المحتوى على أنه يحتوي على أي نوع من النصائح الاستثمارية أو دعوة لإجراء أي معاملات. كما أنه لا يُعتبر التزامًا بشراء خدمات استثمارية، ولا يضمن أو يتنبأ بالأداء المستقبلي. شركة XS، والشركات التابعة لها، أو وكلاؤها، أو مدراؤها، أو موظفوها لا يضمنون دقة أو صحة أو توقيت أو اكتمال أي من المعلومات أو البيانات المتاحة، ولا يتحملون أي مسؤولية عن أي خسائر ناتجة عن أي استثمار استنادًا إلى نفس المعلومات. قد لا تقدم منصتنا جميع المنتجات أو الخدمات المذكورة.

      scroll top