الأسواق
الحسابات
المنصات
الإستثمار
برامج الشراكة
المؤسسات
مسابقات
ولاء
الأدوات
كتبه سارة عباس
تم التحديث ٦ أيار ٢٠٢٥
في عالم التداول الحديث، لم يعد رأس المال المحدود عائقًا أمام دخول الأسواق العالمية. بفضل الرافعة المالية، أصبح بإمكان المتداولين تنفيذ صفقات تفوق قدراتهم المالية الفعلية، وتحقيق فرص ربح أكبر من تحركات سعرية صغيرة.
الرافعة المالية ليست مجرد ميزة تقدمها شركات الوساطة، بل هي أداة استراتيجية تُستخدم لتضخيم حجم الصفقة، وبالتالي تضخيم الأرباح أو الخسائر. ورغم أنها توفر للمتداولين مرونة كبيرة في إدارة مراكزهم، فإنها أيضًا تحمل في طيّاتها مستوى عالٍ من المخاطرة، خاصة عند إساءة استخدامها.
في هذا الدليل، سنستعرض كيف تعمل الرافعة المالية، وأنواعها، وآلية حسابها، إلى جانب توضيح مزاياها وعيوبها. كما سنسلّط الضوء على استخدامها في سوق الفوركس تحديدًا، حيث تُعد من الأدوات الأساسية التي لا يمكن تجاهلها.
الرافعة المالية تضاعف القدرة الشرائية للمتداول، لكنها تضاعف أيضًا مستوى المخاطر، خاصة في الأسواق المتقلبة.
اختيار نسبة الرافعة المناسبة يجب أن يعتمد على استراتيجية التداول ومستوى تحمل المخاطر، وليس فقط على حجم الأرباح المتوقعة.
التعلم التدريجي والتجربة عبر الحسابات التجريبية خطوة أساسية قبل استخدام الرافعة المالية في التداول الحقيقي.
سجل للحصول على حساب تجريبي مجاني وطور استراتيجياتك في التداول
الرافعة المالية هي أداة مالية تسمح للمتداولين بفتح صفقات تتجاوز أضعاف رأس مالهم الفعلي، وذلك من خلال اقتراض مبلغ معين من الوسيط مقابل هامش ضماني صغير. على سبيل المثال، إذا كانت الرافعة 1:100، فهذا يعني أن كل 1 دولار في حسابك يمكن استخدامه للتداول بمبلغ 100 دولار في السوق.
تُعد الرافعة المالية من الخصائص الجوهرية في سوق الفوركس، حيث أن تحركات الأسعار عادة ما تكون طفيفة، وقد لا تكفي لتحقيق أرباح مجدية برأس مال صغير. الرافعة تُعزز قدرة المتداول على الاستفادة من هذه التحركات البسيطة وتحقيق عوائد ملموسة. كما أنها تتيح للمتداول تنويع مراكزه دون الحاجة إلى تمويل ضخم، مما يزيد من مرونة استراتيجياته.
في التداول النقدي (بدون رافعة)، يستخدم المتداول فقط رأس ماله الحقيقي لفتح الصفقات، مما يحد من حجم المراكز التي يمكنه دخولها. أما عند استخدام الرافعة المالية، فيمكنه فتح صفقات أكبر بكثير، مما يزيد من فرص الربح، ولكن في المقابل يرفع مستوى المخاطرة. الفرق الجوهري يكمن في أن الرافعة تضاعف النتائج سواء كانت أرباحًا أو خسائر وبالتالي تتطلب إدارة مخاطر دقيقة وانضباطًا صارمًا في اتخاذ القرارات.
الرافعة المالية تعمل على تضخيم قدرة المتداول على دخول السوق من خلال السماح له بالتحكم في حجم صفقة يفوق بكثير رأس المال المتاح في حسابه. ببساطة، يقوم الوسيط "بإقراض" المتداول نسبة من الأموال لفتح مراكز تداول أكبر.
على سبيل المثال، إذا كانت الرافعة 1:100، فهذا يعني أن كل 1 دولار في حسابك يتيح لك التداول بـ 100 دولار.
الهامش هو الجزء من رأس المال الذي يُحتجز كضمان عند استخدام الرافعة. كلما زادت نسبة الرافعة، قلّ المبلغ المطلوب كهامش. مثال: إذا أردت فتح صفقة بقيمة 10,000 دولار باستخدام رافعة 1:100، فإن الهامش المطلوب سيكون فقط 100 دولار. بمعنى آخر، الهامش هو "مشاركتك" في الصفقة، بينما يتكفّل الوسيط بالباقي نظريًا.
مثال:
لنفترض أن لديك 500 دولار في حساب التداول، وتستخدم رافعة مالية 1:50.
هذا يعني أنك تستطيع فتح صفقات تصل قيمتها إلى: 500 × 50 = 25,000 دولار.
أو أردت شراء زوج EUR/USD عند 1.1000 بقيمة 10,000 دولار (0.1 لوت).
هذه الأمثلة توضّح كيف أن الرافعة تُعزّز من فرص الربح، لكنها بالمقابل تضخّم الخسائر إذا تحرك السوق عكس الاتجاه.
في هذا النوع، تبقى نسبة الرافعة كما هي بغض النظر عن حجم الصفقة أو تحركات السوق.
توفره عادةً شركات الوساطة التي ترغب في تبسيط تجربة التداول للمستخدمين، خصوصًا المبتدئين.
مثال: إذا كانت الرافعة ثابتة على 1:100، فستظل كذلك لجميع الأوامر بغض النظر عن حجم رأس المال أو نوع الأصل المتداول.
في هذا النظام، تتغير نسبة الرافعة تلقائيًا بناءً على حجم الصفقة أو نوع الأصل.
عادةً ما تنخفض الرافعة كلما زاد حجم الصفقة، كوسيلة للحد من المخاطر المحتملة على الوسيط والمتداول.
مثال: صفقات بحجم صغير قد يُسمح فيها بروافع 1:500، بينما الصفقات الأكبر تقتصر على 1:100 أو أقل.
هذا النوع يتيح للمتداول اختيار نسبة الرافعة يدويًا ضمن نطاق معين توفره المنصة.
مثالي للمتداولين ذوي الخبرة الذين يرغبون في مواءمة الرافعة مع استراتيجياتهم الشخصية.
ليست جميع حسابات التداول أو المنصات تمنح نفس خيارات الرافعة.
الحسابات المخصصة للمبتدئين عادةً ما تأتي بقيود على الرافعة لحماية رأس المال.
الحسابات الاحترافية أو الإسلامية قد توفر روافع أعلى أو مرونة أكبر.
المنصات المنظمة تخضع لضوابط رقابية تحدد أقصى نسبة للرافعة حسب نوع الأصل (مثلاً: 1:30 في أوروبا على أزواج الفوركس الرئيسية).
المنصات غير المنظمة قد تقدم روافع ضخمة مثل 1:1000، لكنها غالبًا ما تأتي بمخاطر أعلى.
على سبيل المثال، تقدم منصة XS رافعة مالية ديناميكية تصل إلى 1:2000، مما يمنح المتداولين مرونة عالية في التحكم بحجم مراكزهم وفقًا لاستراتيجياتهم ومستوى تحملهم للمخاطر.
الرافعة المالية تُحسب باستخدام المعادلة التالية:
بمعنى آخر، هي النسبة بين حجم الصفقة التي تتحكم فيها فعليًا، وبين المبلغ الذي خصصته كهامش من رصيدك.
حالات استخدام كل نوع:
تمنح الرافعة المالية المتداولين مجموعة من الفوائد التي تجعلها من الأدوات الأساسية في سوق الفوركس، خاصة لأولئك الذين يسعون إلى تعظيم تأثير رأس مالهم المحدود. من أبرز هذه المزايا:
زيادة القدرة الشرائية للمستثمر: تمكن المتداول من التحكم في صفقات تفوق رأس ماله الفعلي، ما يفتح المجال لتحقيق أرباح أكبر.
فتح صفقات كبيرة برأس مال صغير: تسمح الرافعة بدخول السوق بمراكز كبيرة حتى وإن كان رأس المال المستخدم محدودًا.
تنويع المحافظ الاستثمارية: من خلال تحرير جزء من رأس المال، يمكن للمتداول توزيع استثماراته على عدة أصول أو صفقات في نفس الوقت، مما يقلل من الاعتماد على مركز واحد فقط.
ورغم المزايا الكبيرة، فإن الرافعة المالية تحمل مخاطر عالية، خصوصًا في سوق سريع التقلبات مثل الفوركس. ومن أهم العيوب التي يجب الانتباه إليها:
تضخيم الخسائر كما تضخم الأرباح: أي تحرك سلبي في السوق ينعكس بشكل مضاعف على الحساب، مما قد يؤدي إلى خسائر كبيرة في وقت قصير.
تصفية الحساب بسرعة في حالة السوق العكسي: في حال لم يتم استخدام أوامر وقف الخسارة، يمكن أن تؤدي حركة مفاجئة في السوق إلى تصفير الحساب أو ما يُعرف بـ "Margin Call".
الميل إلى الإفراط في التداول (Overtrading): بعض المتداولين يُغريهم استخدام الرافعة بشكل مفرط، مما يؤدي إلى فتح عدد كبير من الصفقات دون دراسة كافية، ويزيد من احتمالية الوقوع في الخسائر المتتالية.
اختيار الرافعة المالية لا يجب أن يكون عشوائيًا، بل يجب أن يعتمد على عوامل محددة تتعلق باستراتيجيتك، خبرتك، ومستوى تحملك للمخاطر. فيما يلي أهم النقاط التي تساعدك على اتخاذ القرار الصحيح:
تحديد الرافعة حسب نوع الاستراتيجية (سكالبينج، التداول اليومي، السوينغ): كل استراتيجية تداول تتطلب تعاملًا مختلفًا مع الرافعة.
في السكالبينج، حيث تُفتح وتُغلق الصفقات بسرعة بهدف الربح من تحركات صغيرة، يفضل البعض استخدام رافعة عالية لتعظيم الربح من الفروقات الطفيفة.
في التداول اليومي، قد تكون رافعة متوسطة (مثل 1:100 أو 1:200) أكثر توازنًا بين الفرصة والمخاطرة.
أما في تداول السوينغ (Swing Trading)، الذي يعتمد على مراكز تستمر لأيام أو أسابيع، فإن رافعة منخفضة تكون أكثر أمانًا لتفادي تأثير تقلبات السوق المفاجئة.
ليس كل متداول قادرًا نفسيًا أو ماليًا على تحمّل تقلبات ناتجة عن رافعة عالية. لذلك، من الضروري تقييم مدى استعدادك لقبول الخسارة المحتملة. كلما كنت أكثر تحفظًا، يُفضَّل استخدام رافعة أقل لتقليل الضغط النفسي وإدارة رأس المال بشكل أفضل.
ابدأ دائمًا بروافع منخفضة، وتدرّج في زيادتها فقط عند اكتساب الخبرة والثقة.
استخدم حسابًا تجريبيًا لتجربة تأثير الروافع المختلفة قبل المخاطرة برأس مالك الحقيقي.
لا تغتر بإمكانية الربح السريع؛ فالرافعة العالية قد تؤدي إلى خسائر فادحة في لحظات.
التزم دائمًا بخطة إدارة مخاطرة واضحة، بغض النظر عن نسبة الرافعة المستخدمة.
الرافعة المالية من أبرز الأدوات التي غيّرت مشهد التداول، فهي تتيح للمتداولين دخول الأسواق بمراكز تفوق أضعاف رؤوس أموالهم، وتوفر فرصًا لتحقيق أرباح أكبر في وقت أسرع. ولكن هذه القوة تأتي دائمًا مصحوبة بمسؤولية عالية.
فهم آلية عمل الرافعة المالية، ومعرفة كيفية حسابها، وتقدير المخاطر المرتبطة بها هو أمر أساسي قبل استخدامها. عدم الإلمام بتفاصيلها يمكن أن يؤدي إلى خسائر فادحة، حتى في حالات تكون فيها تحركات السوق طفيفة.
ننصح المتداولين، خاصة الجدد منهم، بتجربة الرافعة أولًا عبر حسابات تجريبية لفهم سلوكها في ظروف السوق المختلفة دون تعريض رؤوس أموالهم للخطر.
افتح حساباً وابدأ الآن
الهامش هو المبلغ الذي يحتجزه الوسيط كضمان لفتح الصفقة، بينما الرافعة هي النسبة التي تضاعف بها هذا المبلغ لفتح صفقات أكبر.
نعم، معظم شركات الوساطة تتيح تعديل الرافعة من خلال إعدادات الحساب، لكن التغيير قد يخضع لشروط تتعلق بنوع الحساب أو حجم الرصيد.
الرافعة لا تؤثر مباشرة على العمولات، لكنها قد تزيد من حجم الصفقة وبالتالي ترفع من قيمة العمولة أو السبريد المدفوع.
نعم، كلما كانت الرافعة أعلى، زادت احتمالية تصفية الحساب بسرعة عند تحركات بسيطة في السوق، لأن الهامش المتاح يكون أقل.
نعم، تختلف الرافعة باختلاف الأصل. مثلًا، الفوركس يُتيح عادة روافع عالية، بينما الأسهم والعقود مقابل الفروقات قد تكون لها حدود أقل.
نعم، معظم الحسابات التجريبية تتيح تجربة الرافعة المالية بنفس الشروط الموجودة في الحسابات الحقيقية، لتعليم المتداول كيفية إدارتها.
كاتبة محتوى
سارة عباس هي كاتبة محتوى متخصصة في تحسين محركات البحث (SEO) ولديها ما يقارب السنتين من الخبرة في إنشاء محتوى تعليمي عن التمويل والتداول. تتميز سارة بأسلوب فريد يجمع بين الإبداع والوضوح، مما يحول المفاهيم المعقدة إلى محتوى سهل الفهم.
هذه المادة المكتوبة/المرئية تتضمن آراء وأفكارًا شخصية وقد لا تعكس آراء الشركة. لا ينبغي اعتبار المحتوى على أنه يحتوي على أي نوع من النصائح الاستثمارية أو دعوة لإجراء أي معاملات. كما أنه لا يُعتبر التزامًا بشراء خدمات استثمارية، ولا يضمن أو يتنبأ بالأداء المستقبلي. شركة XS، والشركات التابعة لها، أو وكلاؤها، أو مدراؤها، أو موظفوها لا يضمنون دقة أو صحة أو توقيت أو اكتمال أي من المعلومات أو البيانات المتاحة، ولا يتحملون أي مسؤولية عن أي خسائر ناتجة عن أي استثمار استنادًا إلى نفس المعلومات. قد لا تقدم منصتنا جميع المنتجات أو الخدمات المذكورة.